العمل في الأماكن المغلقة أو المغلقة يُعد من أخطر الأعمال التي يمكن أن تُسبب حوادث مميتة للعمال، حيث يحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفيات السنوية في مواقع العمل بعد حوادث الكهرباء والسقوط من المرتفعات.
تعريف الأماكن المغلقة:
هي الأماكن المغلقة بشكل دائم، كبيرة الحجم، لكن وسائل الدخول والخروج منها محدودة. وهي غير مصممة لتواجد الأشخاص فيها بشكل مستمر. أمثلة على هذه الأماكن تشمل المناهل، غرف التفتيش، الخزانات بمختلف أنواعها، الحفريات التي يتجاوز عمقها 1.2 متر، وأي مكان مغلق من جميع الاتجاهات بفتحة أو فتحتين يصعب الدخول والخروج .منها
المخاطر المرتبطة بالأماكن المغلقة:
- مخاطر الاختناق بسبب نقص نسبة الأكسجين.
- وجود الغازات السامة.
- وجود الغازات القابلة للاشتعال.
- الأتربة والغبار الناتج عن الأعمال.
- مخاطر فيزيائية أخرى مثل: ارتفاع الحرارة، الرطوبة العالية، تغير الضغط الجوي، الضوضاء، وسوء الإضاءة.
قواعد السلامة المتبعة للعمل داخل الأماكن المغلقة:
- تدريب العاملين:
يجب توعية العاملين بالمخاطر المحتملة قبل بدء العمل، حيث يساهم التدريب المكثف في رفع مستوى الوعي وتمكينهم من التصرف السليم في حالات الطوارئ. - نظام إذن العمل:
يتضمن إصدار إذن عمل للتأكد من تطبيق جميع متطلبات السلامة، مثل قياس نسب الغازات، وتسجيل أسماء العمال وأوقات دخولهم وخروجهم. - اختبار الغازات:
قبل الدخول، يجب قياس جودة الهواء داخل المكان المغلق للتأكد من أن نسبة الأكسجين تتراوح بين (19.5-23.5)، وعدم تجاوز تركيز غاز كبريتيد الهيدروجين (10 ppm) وأول أكسيد الكربون والغازات القابلة للاشتعال حدود الأمان. - استخدام نظام التهوية الميكانيكية:
يتم استخدام مراوح لضخ الهواء أو شفطه لتغيير الهواء داخل المكان بمعدل 10 مرات في الدقيقة. ويمكن استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي عند الحاجة. - استخدام الحامل الثلاثي (الرافعة اليدوية):
يعد هذا الجهاز ضروريًا لتسهيل إنقاذ العمال في حالات الطوارئ، خاصة وأن ضيق المكان قد يمنع دخول أشخاص آخرين لمساعدتهم.
ختاماً:
تعد إجراءات السلامة والصحة المهنية جزءًا أساسيًا من أي مشروع، سواء كانت المخاطر مرتفعة أو منخفضة. الالتزام بهذه الإجراءات يعزز الإنتاجية، يقلل التكاليف، ويضمن التنفيذ الآمن للمشاريع، بما يواكب تطلعات الشركات المتقدمة نحو تحقيق الكفاءة والأمان.